10 فراعنة هم الأشهر في تاريخ مصر

 – رمسيس الثانى:


كان الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر ، و هو يعد الأقوى و الأشهر بين فراعنة مصر . قاد عدة حملات إلى بلاد الشام ، كما أحكم سيطرته على كنعان . واشتبك مع الحيثيين بقيادة ملكهم مواتاليس ولم يتمكن أي طرف من هزيمة الآخر وعقد معاهدة سلام مع الحيثيين ، وقام بعدة حملات إلى الشلال الأول (النوبة) ، وهزم قراصنة البحر المتوسط الذين كانوا ينهبون السفن المصرية ، وأقام العديد من المباني و أشهرها معبده (الكبير و الصغير) الموجود في مدينة أبوسمبل بجنوب مصر

 2 – حور محب:

آخر فراعنة الأسرة الثامنة عشر . كان وزيراً لتوت عنخ آمون ، و قد أتلف حور محب في عهده معظم الأدلة و الشواهد على فترة حكم توت عنخ آمون والوزير الثاني آي ؛ ويعتقد البعض أن ذلك يؤكد نظرية المؤامرة على قتل توت عنخ آمون بمعرفة حور محب . و بدأ بالعديد من الإصلاحات الداخلية و الخارجية التي أفسدتها سياسة أخناتون وقلص امتيازات المسؤولين و عين القضاة و أعاد السلطة الدينية . وقد أعاد الاستقرار و الانضباط إلى الدولة بوضع تشريعات و قوانين تنظم حياة شعبه و هو أول من وضعها في التاريخ ، و أصدر أيضاً التشريعات التي تنظم العلاقة بين العامة و السلطة الحاكمة .

هو أحد فراعنة الأسرة الثامنة عشر ، و لا ترجع شهرته كونه فرعون قاد الحملات و أدخل الإصلاحات في جوانب أمور الدولة ؛ و إنما لاكتشاف مقبرته كاملة دون تلف عام 1922 في وادي الملوك بالبر الغربي للأقصر على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر ، وقد حوت كنوزاً أثرية لا مثيل لها . و قد حوت كنوز الملك توت عنخ آمون أدواته الشخصية و أقلام و ألوان و ملابس و إكسسوارات وحلي و كرسي العرش و العجلة الحربية و سيوف و خناجر و تابوت ذهبي للملك وزنه أكثر من 110 كيلوجرامات ، وقناع ذهبي رائع ، و بوق من الفضة و آخر من النحاس و غيرها الكثير . مما يدل على مدى المهارة و الإتقان الذي وصل إليه الصانع و الفنان المصري في ذلك الوقت .
كانت الفرعون الخامس من الأسرة الثامنة عشر ، و هي ابنة الملك تحتمس الأول الذي كان له ابن غير شرعي و هو الملك تحتمس الثاني ، وقد تزوجته الملكة حتشبسوت لإنهاء الخلاف حول مسألة الوريث الشرعي للعرش . وكانت صاحبة الرأي و المشورة . وقد حاول تحتمس الثاني توريث ابنه تحتمس الثالث العرش أثناء حياته و لكن توفى الملك تحتمس الثاني ، وتزوج تحتمس الثالث من حتشبسوت ليكون جلوسه على العرش شرعياً و لم تكن حتشبسوت هذه المرة تكتفي بإدلاء النصح و المشورة بل أصبحت شريكة في الملك من اللحظة الأولى . ساعدها على ذلك صغر سن تحتمس الثالث و خبرتها في أمور الحكم و وجود مساعدين لها ، ومع مرور الوقت لم يعد هناك ذكر لتحتمس الثالث و أصبحت كل الأمور بيد الملكة حتشبسوت . فكانت ترسم نفسها على المعابد و هي ترتدي ملابس الرجال .

اهتمت بالتجارة فأرسلت السفن إلى جيرانها لهذا الشأن . بعثة إلى المحيط الأطلنطي لإحضار بعض أنواع السمك و بعثة أخرى إلى بلاد بوند لجلب البخور و العاج و الأبنوس و الجلود و الأحجار الكريمة و بعض الحيوانات المفترسة . وأرسلت حملات تأديبية إلى الحدود الشمالية الشرقية و الحدود الجنوبية للبلاد ، وقام المهندس سنموت ببناء معبد الدير البحري لها . وعامةً اتسمت فترة حكمها بالسلام و الرفاهية .

 5 – تحتمس الثالث :


سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر ، ويلقب ب( أبو الإمبراطوريات ) و ( نابليون الشرق ) و ( أول إمبراطور في التاريخ ) ؛ وذلك لقوة شخصيته و عبقريته العسكرية فهو من القواد الذين تدرس خططهم العسكرية في المعاهد و الكليات العسكرية في العالم . حيث كان أول من قسم الجيش إلى قلب و جناحين و أول من اصطحب معه أثناء المعارك كتاباً يؤرخون له ما يحدث لتكون بمثابة تقارير عن المعركة . لقد اهتم بالجيش و زوده بالعربات الحربية و الفرسان و النبال و الأسهم مما ساعده على تكوين إمبراطورية شاسعة تمتد من الفرات و سوريا شرقاً حتى ليبيا غرباً و من سواحل فينيقيا و قبرص شمالاً حتى الشلال الرابع جنوباً .

ومن أشهر المعارك التي خاضها ( معركة مجدو ) حيث تحالف أمراء البلاد الآسيوية في الشام تحت قيادة أمير قادش ، واتبع تحتمس الثالث الرأي الذي يقول أن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع و حماية حدود الدولة ، فذهب بجيش ضخم ليهاجم الجيوش المتحالفة المتمركزة عند مدينة مجدو وعبر بجيشه من خلال ممر ضيق يوصله إلى المدينة مباشرةً لكي يفاجئ الأعداء ، و قاد جيشه و هاجم مجدو على شكل نصف دائرة و ما لبث جيش الأعداء أن ولوا مدبرين تاركين معسكرهم ليدخلوا المدينة المحصنة و حاصرتها القوات المصرية سبعة شهور حتى استسلمت في النهاية . وقاد تحتمس الثالث بعدها حملات بلغ عددها ستة عشر حملة ؛ فأصبحت البلاد مترامية الأطراف ؛ ولهذا أعطى لكل إقليم حكماً ذاتياً تابع للسلطة المركزية .

6 – أحمس الأول:


كان أحمس البطل و الفارس الذي قاد جيش مصر وطرد الهكسوس من مصر ، وهو ابن سقنن رع . حيث ذهب بجيشه الذي دعمه بسلاح العجلات الحربية إلى أواريس عاصمة الهكسوس و هزمهم شر هزيمة و لاحقهم إلى فلسطين و حاصرهم في حصن شاروهين حتى استسلموا ولم يظهروا بعدها .

بعد طرده للهكسوس و هزيمتهم في فلسطين ، التفت لإصلاح الشؤون الداخلية من شق و إصلاح القنوات المائية و تنظيم الضرائب و بناء المعابد و فتح الطرق التجارية و اتخذ من طيبة عاصمة له ، و امتدت فترة حكمه إلى أربعة و عشرين عاماً أصلح فيها البلاد و وطد النظام و عمر المعابد في طيبة و أبيدوس .

7 – أمنمحات الأول:


مؤسس الأسرة الثانية عشرة ، قام بتنظيم الحكومة و قلص سلطة النبلاء ، فكان يضع الحكام على رأس الأقاليم و إن خالف أمره أحد منهم نحاه وولى مكانه آخر يثق فيه . ونقل العاصمة من طيبة إلى الشمال و اسماها ( إثت ناوي ) أي القابضة على الأرضين – مشيراً بذلك إلى الوجهين القبلي و البحري . و اهتم هذا الملك مثل أسلافه من الملوك بتأمين حدود البلاد ، فقد وصل نفوذه إلى دنقلة ، أما بالنسبة للحدود الشرقية و الغربية فحماها من غارات بدو الصحراء ببناء سلسلة من التحصينات على حدود الدلتا الشرقية و الغربية

8 – منتوحتب الثاني:


يعتبر منتوحتب الثاني أقوي و أهم ملوك الأسرة الحادبة عشرة ، بل اعتبره البعض مؤسس الأسرة الحادية عشرة . و اتخذ من طيبة عاصمة له ، و قام باسترجاع إقليم أبيدوس و اتجه نحو الشمال حتى سيطر على إهناسيا و وحد البلاد و أصبح ملكاً على الوجه القبلي و الوجه البحري . لقد أحبه المصريون و اعتبروه مثل الملك مينا موحد القطرين و مؤسس الأسرة الأولى و مثل أحمس الأول طارد الهكسوس من مصر . و بعد توحيد البلاد تحت حكمه تفرع لتأمين حدودها الشرقية و الغربية من غارات البدو ، كما اخضع المنطقة الجنوبية جنوب إلفنتين . و ترك حكام الأقاليم التي سيطر عليها يحكمون أقاليمهم بشرط الولاء و الطاعة و دفع الأموال للملك . وبدأت طيبة تزدهر في عهده حيث كانت تأتيها أموال الضرائب من حدب و صوب ، فشرع في تجميلها و بناء المعابد فيها وكذلك في سائر أرجاء البلاد .

 9 -خوفو:


ثاني ملوك الأسرة الرابعة و تولى العرش بعد أبيه سنفرو ، يرجع إليه بناء الهرم الأكبر بالجيزة و هو أحد عجائب الدنيا السبع ، فما زال يحير علماء الآثار الذين يكتشفون من حين لآخر سراً من أسراره . لقد بني الهرم و اتخذت زواياه و ممراته و حجراته بدقة متناهية مازالت تدهش المهندسين المعماريين الآن ، فأحد أسباب دقته ترجع إلى أن المهندسين اكتسبوا خبرة كبيرة من بناء أهرامات الملك سنفرو ، ووضعوا في الهرم الأكبر خلاصة معارفهم و تجاربهم ؛ و لذلك خرجت بهذا الشكل من الإتقان الذي بهر العالم قديماً و حديثاً . وأرسل خوفو البعثات لاستخراج بعض المعادن من المناجم مثل النحاس و الفيروز .

10 – مينا ( نعرمر ):


الملك مينا أو نعرمر موحد القطرين ، فهو مؤسس الأسرة الأولى الفرعونية ، وعثر له على لوحته الشهيرة الموجودة في المتحف المصري بالقاهرة ( لوحة نعرمر ) . و تتكون اللوحة من وجهين سجل فيها انتصارات الملك على أعدائه . و استطاع أن يوحد مملكة الشمال و مملكة الجنوب في مملكة واحدة حوالي 3200 ق.م ، وبسبب ذلك لقب بعدة ألقاب وهي ( صاحب التاجين و ملك الأرضين ) . و اختار الملك مكاناً متوسطاً بين المملكتين لكي يدير أمور الحكم ، فاختار موقعاً و أنشأ قلعة أحاطها بسور أبيض و أسماها ( من_نفر) ، ثم أطلق عليها العرب ( منف ) وهي الآن منطقة ميت رهينة بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة .

إن تاريخ مصر القديم زاخر بالملوك الذين حافظوا على أركان الدولة و نشروا فيها الأمن و الرخاء للجميع .
 


0 التعليقات :